ووصف سماحة القائد انتفاضة اهالي مدينة قم المقدسة في التاسع من يناير / كانون الثاني عام 1978 بانها حركة مؤثرة جدا في انطلاق الثورة الشعبية ضد نظام الطاغوت , مضيفا ان التاسع من يناير / كانون الثاني هو من المراحل الهامة في تاريخ الثورة ومن المناسبات التي يجب احياؤها دوما , ففي مثل هذا اليوم اثبت اهالي قم يقظتهم وكذلك ولائهم لقائد الثورة العظيم سماحة الامام الخميني (رض).
واشار سماحته كذلك الى السابع من يناير / كانون الثاني ذكرى حادثة خلع الحجاب من قبل رضا خان , مضيفا : ان اعداء ايران والاسلام واستنادا الى مخطط مدبر وبمساعدة المثقفين المرتبطين ببلاط بهلوي ارادوا خلع المراة الايرانية من اطار العفاف والحجاب , والقضاء على قوة الايمان الهائلة التي تمتلكها دوما المجتمعات الاسلامية ببركة عفاف المراة.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان نزع الحجاب كان مقدمة لازالة العفة والحياء في المجتمع والقضاء على كيان الاسرة , مضيفا : ان الشعب الايراني وخاصة النساء المسلمات بايمانهن الراسخ , قاومن هذه الضغوط واحبطن هذه المؤامرة في نهاية المطاف.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي ثورة الامام الحسين (ع) وواقعة عاشوراء بانها من المراحل الهامة للغاية والمؤثرة في تاريخ البشرية , مضيفا : بالرغم من وجود العديد من حالات الاعتراض , فان هذه الواقعة بقيت حية على مدى الزمن , وعاشوراء في الحقيقة هي كنز قيم جدا بامكان جميع افراد البشرية الانتفاع منه.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان العزاء الحسيني يعني احياء القيم المعنوية الالهية والمحافظة عليها , داعيا الوعاظ وقراء المراثي الحسينية الى توضيح مكانة وشأن ابي الاحرار الامام الحسين (ع) واهداف ثورته النبيلة.
واوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان المنبر الحسيني يجب ان يكون محلا لتبين الحقائق الدينية والحسينية , مضيفا : ان مجالس الامام الحسين (ع) يجب ان تكون مجالس مناهضة الظلم والهيمنة وامثال يزيد وشمر وابن زياد في الوقت الحاضر.
واشار سماحته الى تاكيدات المسؤولين وكبار الشخصيات في الجمهورية الاسلامية ومن بينهم الامام الخميني (رض) وكذلك المواطنين على اقامة مراسم العزاء الحسيني بشكل شعبي من اجل ترسيخ الايمان وروح التدين في نفوس الشعب.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان الجانب العاطفي للعزاء الحسيني له دور مؤثر على عواطف ومشاعر الناس , كما ان الجانب المعنوي له دور في توعية اصحاب الفكر والبصيرة , مضيفا : ان الامام الحسين (ع) كان مظهر البصيرة والصمود , كما ان اتباعه يجب ان يكونوا على نفس النهج.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي حركة الشعب الايراني العظيمة في الثورة الاسلامية ورفع راية القيم الانسانية والدينية في عالم القيم المعادية للانسانية بانه مؤشر على بصيرة الشعب الايراني والقيادة الجديرة للامام الخميني (رض) مضيفا : ان الثورة الاسلامية كانت معجزة العصر الحاضر لانه بالرغم من جميع المؤامرات المختلفة , فان الشعب الايراني خرج منتصرا وان هذه الثورة باتت اكثر صلابة من السابق واجبرت العدو على التقهقر./ يتبع..../
تعليقك